الاعتراف بالأخطاء والتعلّم منها

"تحرّك بسرعة وحطّم أشياء. إذا لم تكن تحطّم الأشياء، فأنت لا تتحرّك بسرعة كافية."

إن شعار Facebook المعروف هو دعوة للقيام بذلك الشيء الذي يخافه معظمنا، وخاصة في العمل: وهو ارتكاب الأخطاء.

كل شيء جيد وحسن، يمكنك إدعاء ذلك، إذا كنت الرئيس التنفيذي لمجموعة ضخمة من وسائل التواصل الاجتماعي التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

ولكن ماذا لو كنت، على سبيل المثال، في بداية حياتك المهنية؟ بالتأكيد تحتاج إلى تجنب ارتكاب الأخطاء إذا كنت ترغب في التقدم بشكل احترافي؟

حسنًا، أولاً، تجنب الأخطاء أمر مستحيل إلى حد كبير. ولن يؤدي القيام بذلك بطريقة آمنة خوفًا من ارتكاب الأخطاء إلى التقدم أكثر. قد يمنعك النفور من المخاطرة كاستراتيجية من ارتكاب الأخطاء (وقد لا يفعل) ولكنه قد يمنعك أيضًا من التجربة، والنماء، والأهم من ذلك كله: سيبعدك عن التعلم.

ومع ذلك، ربما تكون هناك طريقة صحيحة (صائبة) – وطريقة – خاطئة لارتكاب الأخطاء في العمل.

امتلكه

أولاً، يقول معظم علماء النفس، والمدربين المهنيين، ورواد الأعمال، إن فهم الأمر فهمًا خاطئًا بطريقة صحيحة يعني الاعتراف بالخطأ عندما لا تسير الأمور بالطريقة المخطط لها.

لذا، إذا ارتكبت خطأ، توقف وفكّر فيه. إذا كان شيئًا يمكنك إصلاحه بسهولة، رائع، تابع. إذا كان شيئًا لا يمكنك إصلاحه ... كيف ستكون ردة فعلك؟

ستؤدي محاولة إخفاء خطأ - سواء كان أمراً صغيراً أو كانت له عواقب بعيدة المدى - فقط إلى نتائج عكسية عندما تظهر الحقيقة. وإذا حاولت إخفاء أشياء خوفًا من العقاب، فمن المحتمل أن تنتهي تلك الأشياء بإظهار أنك مخادع في أحسن الأحوال.

الاعتراف بأخطائك هو أفضل استراتيجية عندما تسوء الأمور. من الصعب جداً أن يبقى رئيسك أو من هم أعلى منك غاضبين إذا اعتذرت وشرحت ما حدث. وتذكر أن الأهم من ذلك كله: أنه يجب عليك أن تظهر أنك مستعد للتعلم من هذا الخطأ، بحيث يكون أداؤك أفضل في المستقبل.

تعلّم منه

هل تذكر شعار Facebook؟ حسنًا، انظر إلى الأمر على هذا النحو: الفشل هو فرصتك للتعلم.

كمهندس أو فني، قم بتطبيق عالِمك الداخلي على أخطائك. مهما كان، عندما تسوء الأمور، اسأل نفسك بعض الأسئلة.

ابدأ بالتراجع وإلقاء نظرة جيدة ومحايدة على ما حدث.

• ما الذي حدث؟ 
• ما الخطأ الذي حدث وما هي النتيجة؟

ثم اسأل نفسك ما الذي كان بإمكانك القيام به بشكل مختلف والذي من شأنه أن يؤدي إلى نتائج أفضل.

• ما هي العمليات أو الأدوات أو الإجراءات التي كان بإمكانك اتخاذها؟
• ما الذي يمكنك تحسينه؟

أخيراً، فكّر في ما تعلمته من الخطأ. وكيف يمكنك تطبيق هذا التعلم في المستقبل. ويمكنك أن تعنيه. لا يوجد شيء يمكن اكتسابه بالاعتذار والوعد بأن شيئًا لن يحدث مجددًا، إلا إذا كنت صادقًا في التزامك باستخدام نهج أو عملية أو إجراء أفضل كنتيجة لذلك.

يعني تحمل المسؤولية امتلاكها والتعلّم منها. ويشير إلى الآخرين أنك فقط ذلك - الشخص المسؤول.

لا تأخذ الأمر بشكل شخصي

يتقبّل قليل منا النقد. ولكن إذا ارتكبت خطأ وتلقيت ملاحظات، فحاول توجيه النقد إلى فرصة أخرى للتعلم.

فكّر في ما قيل - حتى لو كان يسبب لك إساءة. إذا كنت تعتقد، بعد دراسة متأنية، أن الخطأ مبرر، امضِ قدمًا واعترف به وقدِّم اعتذارًا إذا توجب عليك ذلك.

اعتبره فرصة أخرى لتحسين شيء ما في نفسك. ولا تعتبره شيئًا شخصيا جدًا. ضَع ردك الانفعالي في الحسبان وفكّر بعقلانية حول ما يقال.

تذّكر: أننا جميعًا نرتكب أخطاء. بغض النظر عن مدى الإحباط الذي تشعر به في ذلك الوقت، ستمضي قدمًا وكذلك الأمر بالنسبة لرئيسك أو زملائك. والذي سيميزك، هو مدى اعترافك وتعلمّك من التجربة.

وسيلة التقدم

الفشل ليس نهاية، في الواقع، ينبغي أن يُنظَر إليه باعتباره نقطة انطلاق لتحقيق حل أفضل. يريد أصحاب الأعمال موظفين يمكنهم التكيف ويرغبون في النماء بالإضافة إلى التعلّم.

لن يساعدك التعلم من خطأك وعدم الإسهاب لفترة طويلة في الفشل، مع التركيز على كيفية تحسينك على إنتاج منتج/مشروع أفضل فقط - بل سيطور شخصيتك أيضًا. مما يتيح لك التطوير مهنيًا وبعملك.